وحكي أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت كأن رجلا قائما وسط المسجد (( يعني مسجد البصرة )) متجردا بيده سيف يضرب به صخرة فيفلقها فقال له ابن سيرين ينبغي أن يكون هذا الرجل الحسن البصري
فقال الرجل هو والله هو فقال ابن سيرين قد علمت أنه الذي تجرد في الدين يعني لموضع المسجد وأن سيفه الذي كان يضرب به لسانه الذي يفلق بكلامه الحجر بالحق في الدين .
وحكي أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت كأن على ساقي رجل شعرا كثيرا فقال يركبه دين ويموت في السجن فقال لك رأيتها فاسترجع ابن سيرين ثم إنه مات في السجن وعليه أربعون ألف درهم فقضاها عنه بعد موته .
وحكي أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت كأني أبول دما فقال اتق الله فإنك تأتي امرأتك وهي حائض قال نعم .
وأتى أبن سيرين رجل فقال رأيت امرأة من أهلي كأن بين ثدييها إناء من لبن كلما رفعته إلى فيها لتشرب أعجلها البول فوضعته ثم ذهبت فبالت فقال هذه امرأة مسلمة صالحة وهي على الفطرة وهي تشتهي الرجال وتنظر إليهم فاتقوا الله وزوجوها فكان كذلك .
وأتى ابن سيرين رجل فقال رأيت كأن دابة كلمتني فقال له إنك ميت وتلا قوله تعالى (( وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم )) فمات الرجل من يومه ذلك .
وسئل ابن سيرين عن رجل رأى أن يمينه أطول من يساره فقال هذا رجل يبذل المعروف ويصل الرحم .
وحكي أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت كأن في يدي رقاقتين آكل من هذه ومن هذه فقال أنت رجل تجمع بين الأختين .